أبحث عن موضوع

dimanche 7 avril 2013

حُـسـن الظـن بالنــاس

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم:
إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".


من الأسباب المعينه على حسن الظن 

  الدعاء


فإنه باب كل خير , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبآ سليمآ.

   إنزال النفس منزلة الغير


فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من
أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين .

  حمل الكلام على أحسن المحامل 


هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم , قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لاتظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرآ , وأنت تجد لها في الخير محملآ " .



 التماس الأعذار الآخرين


تأن ولاتعجل بلومك صاحبآ  ......لعل له عذرآ وأنت تلوم ........


 تجنب الحكم على النيات


وهذا من أعظم أسباب حسن الظن حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه والله لم يأمرنا بشق الصدور , ولنتجنب الظن السيء .

 استحضار آفات سوء الظن 


فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب و هم لا ينقضي  فضلآ عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه : إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد , ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على إتهام الآخرين , مع إحسان الظن  بنفسه , وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه الكريم " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "  النجم :32

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولايكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم , وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

أفادنا الله واياكم  و رزقنا الله وإياكم قلوبآ سليمه وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا المسلمين وأبعد عنا الله كيد الشيطان وشره. 
اللهم آميين. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire