"الموسيقى : " إنّها أداتي المفضّلة لأتحرّر من
بركان أحاسيسي فتفجّر ما في باطني من
انفعالات , فهي تعبّر عن ذاتي, تنسيني همومي, تصوّر لي عالما جميلا رحبا, تجعلني في حالة انطلاق
قصوى, تشعرني بأنّي كائن حرّ, كائن مليء بالأحاسيس والمشاعر النّابضة حياة وقوّة
وإقبالا على الحياة. "
"الرّسم:" هو وسيلتي
لأبرز طاقاتي الكامنة, وهو أداتي لأعبّر عن مشاعري, أرسم عالمي الفسيح فأنطلق فيه
دون قيود, فعندما أمسك الفرشاة فكأنّني امتلكت العالم وأمسكت بزمام الكون فوجّهته
حسب إرادتي. فالألوان هي ألوان ذاتي والأشكال هي تموّجات روحي والأجسام هي معاني
بعيدة المنال, أرمي من ورائها لمخاطبة النّفوس المرهفة الطّامحة لتحقيق المثل
العليا في هذا الوجود
القاتم ."
"الشّعر:" هو بلسم للنفوس الحزينة. هو شفاء للقلوب المرهفة حبّا وألما ومعاناة. الشّعر هو فنّ من فنون الأدب " مأساة أو لا يكون " فمثلما يعبّر عن ذاتي فهو يعبّر عن ذاتك وهو يعبّر عن هموم المجتمع, عن قضاياه, عن الواقع, وعن آلامه وآماله ومستقبله, مشيرا إلى الدّاء محاولا البحث عن الدّواء النّاجع لإصلاح ما تهرّأ من قيم مبتذلة بأخرى نبيلة مقدّسة. هو عالم الجمال الرّحب, وهو عالم الفضيلة, العالم المنشود
"المسرح:" هو فنّ الفرجة
المتكاملة, فهو يتغذّى بالأدب, ويتجلّى أشكالا تعبيريّة هي الّلغة أدبا والحركة
رقصا والموسيقى نغما, والرّسوم ديكورا وأشكالا , وهي الكائن الحيّ الممثّل فوق
مسرح الحياة يمارس الفنّ, الحياة مباشرة فيكون التّأثير المباشر عاطفة وفكرا.
فالمسرح يشبع رغباتي الوجدانيّة ورغباتي الفكريّة."
"الغناء:" لحظة الإنصات
والاستغراق في الأغنية هي
لحظة مقتطعة من الزّمن, لأنّ الغناء الملتزم, الغناء الرّاقي هو ما يلامس ذاتي ,
ويخاطب فكري فيترك بصما ته العنيفة في الأعماق. يزلزل
كلّ ذرّة في كياني. فلحظة
النشوة القصوى هي لحظة التّماهي مع ذات المغنّي, فإذا به أنا أعبّر عن وجداني
واضطرا بات نفسي."
"الفنّ: " إنّ الفنّ يغرس
في الإنسان حبّ
الوطنيّة. ويجذر فيه قيما نبيلة من خلال ما يعرضه على المشاهد من أفلام ومسلسلات
تاريخيّة أو عن قصص الأنبياء. فهي كفيلة بجعل الإنسان يفخر بماضيه ويعتزّ، إذ
تغرسه في تربته
الحضاريّة وتحميه من الاستلاب الثّقافيّ.والفنّ هو مجال الحريّة الفرديّة فمن خلاله يشعر الإنسان
باستقلاله فكرا وقولا وعملا فيكون الخلق والإبداع. فلوحة راقصة مثلا من شأنها أن تبرز عادات شعب ما وأفكاره
وتقاليده...
والفنّ رسالة يتوجّه بها الفنان إلى المجتمع من خلال عرضه
لقضايا اجتماعيّة مثل التفكّك الأسريّ والصّراع بين الأجيال والانحراف... فالفنّ
كما قال "كوكتو": " الفنّ في شعب ثائر هو
ثورته "... وهو صرخة في وجه الاستعمار
أوالميز العنصريّ فيدفع الشّعوب إلى المقاومة ومحاولة التّجاوز مثل موسيقى الزّنج
بأمريكا وشعر المقاومة الفلسطينيّة. وكما يقول " مالوي":
" قوّة الفنّ تكمن في دفعنا إلى
تحطيم لا يمكن تحطيمه "
"السينما
":هي أمّ الفنون وأكثرها تأثيرا في العامّة
والخاصّة. فأن أشاهد شريطا يعني أن أتعلّم كيف أحيا, كيف أدرك مساوئ الواقع , فهي
الّتي ترفع النّقاب عن قضايانا وأنا أحبّذ الأقلام الواقعيّة الّتي لا تبعدني عن
الواقع ولا تزيّف الحقائق , بل تعلّمني أن أدرك أخطاءه ومواقع الخلل فيه وتدعوني
ضمنا لضرورة البحث عن واقع أسعد, أفضل, فالممثّل في الشّريط هو أنا
وأنت والقضايا المطروحة هي قضايا واقعنا المعيشي."
والفنّ مهمّ في المجتمع إذ لا نبالغ إن قلنا إنّ الفنّ هو منبع كلّ حضارة فإذا أردت معرفة مدى عظمة مجتمع فانظر إلى فنّه. فالإهرامات مثلا تبرز مدى ذكاء المصريّين وقدرتهم على الإبداع الفنّي... وإذا أردت أن تدرك مدى تطوّر مجتمع ما فاحص دور السينما والمسارح فعددها يبرز مدى أهميّة الفنّ ومدى مساهمته في تطوّرهم.
والفنّ مهمّ في المجتمع إذ لا نبالغ إن قلنا إنّ الفنّ هو منبع كلّ حضارة فإذا أردت معرفة مدى عظمة مجتمع فانظر إلى فنّه. فالإهرامات مثلا تبرز مدى ذكاء المصريّين وقدرتهم على الإبداع الفنّي... وإذا أردت أن تدرك مدى تطوّر مجتمع ما فاحص دور السينما والمسارح فعددها يبرز مدى أهميّة الفنّ ومدى مساهمته في تطوّرهم.
الفنّ :"...إنّ الفنّ, يا أصدقائي, يبقى
المحرّك الرّوحانيّ الأوّل في حياتنا, فهو
يوفّر لنا الرّاحة النّفسيّة وينسينا همومنا ويسلّينا فنقبل على العمل بأكثر
حيويّة فنرقى بأنفسنا ومن ثمّة بمجتمعاتنا. فلا رقيّ دون فنّ ولا حياة دون فنّ.
فبئس حياة يعيشها الفرد لا مكان فيها للفنّ. ونعم الحياة حياة شعوب علا فيها الفنّ
وأشعّ. فالفنّ يبقى أداة بها نعيش وبها نرتقي. وشعب دون فنّ كجسد دون روح. فالفنّ
إذن, يا أصدقائي, كالعين الجارية إذا كثرت مياهها كثر الخير وإذا قلّت مات الزّرع
وحلّ الشرّ."
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimerاااااا ااااا odhrob 3ala achraf
Supprimerاااااا ااااا odhrob 3ala achraf
Supprimer